عناصر العمل الفنى
* عناصر العمل الفنى:
- هل صحيح أن "الفنون جنون"، لماذا يردد الناس هذه المقولة؟
إن الإجابة ببساطة شديدة تكمن في أن الفنون - ونقصد بها هنا الفنون ذات الأبعاد الثلاثة (أو الفنون التشكيلية) كفنون التصوير والنحت والعمارة والرسم والفنون التطبيقية ... تجتذبنا إلي عالم مثير من الحس الملموس حيث تعمل حواس البصر واللمس والاتزان لدى الإنسان، علي الرغم من الصورة المعروضة أمامك جماد لا يحس ولا ينطق لكنك تستطيع أن تحس بل وتشعر بالأفكار المقدمة من خلالها وتنفعل معها.
ونجد أن إحدى وظائف الفن في المجتمع الإنساني هي أنه يساعد علي تكييف المحيط الذي نعيش فيه، و قد يزودنا الفن بوسيلة الإقناع التي تأتي من خلال الاستجابة الحسية والعقلية والعاطفية لما قد يمارسه الفنان ويحاول أن ينقله إلينا.
ولكي نفهم الفن ينبغي أن نضع في أذهاننا أنه يظهر لنا في أول الأمر غريباً وغير عادي وقد يكون الطريق مغلقاً أمامك بسبب عدم معرفتنا لغته، لكن يمكن التغلب علي هذا بسهولة أكثر في الفن التقليدي عنه في الفن التجريدي.
- العناصر الفعلية التي تدخل في خلق عمل فني ما:
- منها علي سبيل الحصر وليس القصر:
- المساحة.
- الضوء.
- النسبة.
نجد أن هذه العناصر تعالج بأسلوب يختلف من ثقافة لأخرى حيث لكل فترة زمنية بل ولكل فنان طابعه الخاص والمتميز في الفن. لكن الطابع يظل كما هو لا يتغير لأن التغير يأتي من استخدام المادة الفنية الواحدة بشكل متنوع والمثال علي ذلك نجد أن الزخارف الكلاسيكية اليونانية والرومانية القديمة في فن العمارة والنحت عولجت بشكل مختلف من قرن إلي قرن مع احتفاظها بطابعها العام فقد تم استخدامها بنوع من التغيير في القرن الخامس عشر، بثراء في القرن السابع عشر، وبتكوين خفيف غير مزدحم في القرن الثامن عشر. ويمكننا أن نتذكر أيضاً في حقل الأدب كيف أخرجت مسرحيات شكسبير إخراجاً يختلف باختلاف القرون، لا من حيث الازدياد في المناظر فحسب ... بل اختلفت حتى في طريقة عرضها الفعلية وقد ذكرت هذا المثل لكي أصل إلي مفهوم أن جميع أنواع الفنون ليست فقط التشكيلية تختلف في أسلوب تناولها ليس من شخص إلي شخص وإنما متطلبات العصر وتغيراته تتحكم في ذلك أيضاً.
- التقييم الفني:
وهناك سؤال من الطبيعي أن يتبادر إلي ذهننا ... وهو: ألنا أم ليس لنا الحق في نقد أي نوع من أنواع الأذواق والاتجاهات لأنه لا يتفق مع ذوقنا الخاص؟
أظن أن الإجابة بسيطة للغاية، مادام أي شكل من الأشكال الفنية يعبر تعبيراً جاداً عن الزمان والمكان اللذين وجدا فيهما، وصمم بشكل تلقائي ليقابل احتياجات معينة يجب أن يُمنح كل تقدير منا.
يا تُرى ما الذي نبحث عنه في الفن؟ وما الغاية التي تكمن داخل طياته؟
Bookmarks